أثر الاحتياط في الطهارة والعبادات عند الحنفية

حسني مبروك الضلاعين

الملخص


يتناول هذا البحث الاحتياط عند الحنفية من حيث مفهومه ودلالته وأثره في النص والاجتهاد، واستعمال الفقهاء والمجتهدون له، حيث قام الباحث بتعريف مفهوم الاحتياط لغة واصطلاحا، ومناقشة التعريفات مناقشة علمية عقلية شرعية وصولا للتعريف المناسب للاحتياط عبر عرض العديد من التعريفات سواء من المذهب الحنفي أو غيره، من ثم بيان حجيته، ثم أثره في أحكام الطهارة والعبادات عند السادة الحنفية رضوان الله عليهم .

ويهدف البحث لبيان أهمية الاحتياط في العبادات، كونها تقوم على الأحوط لدى المكلف، وإبراء ذمته بيقين، والخروج عن العهدة، لأن السبب الرئيس لوجود الإنسان وخلقه هو العبادة، فكان الأحرى الاحتياط لها؛ لتأديتها على الوجه المطلوب، فكان الفقهاء يتحرون الدقة والحذر في أمور العبادة أكثر من غيرها، فكان الاحتياط مرجحا قويا عند تساوي الحجج، أو عند الاشتباه في الأمر، فلم يكن الاحتياط مصدرا رئيسا مستقلا ينظر إليه كبقية المصادر، وإنما تجده عاملا رئيسا في العديد من المصادر التشريعية من قرآن وسنة وإجماع وقياس، فتجد الاحتياط حاضرا في تلكم المصادر، فكان الأصل عند المجتهد في المذهب الحنفي أن العبادات تقوم على الاحتياط.

ويظهر البحث أن الاحتياط يعتبر عاملا من عوامل الترجيح، وأداة من أدوات الاجتهاد، وأن الفقهاء قد استعملوا الاحتياط في كثير من فروعهم الفقهية سواء كان باستخدام كلمة الاحتياط أو الأحوط نصا، أو ما يؤدي عملها أو يقوم مقامه، مثل: الاستحباب، والأفضل وغيرها، فكان الاحتياط عاملا رئيسا لضمان خروج المكلف عن العهدة، وإفراغ ذمته بيقين .


الكلمات المفتاحية


الاحتياط، أصول الفقه، الفقه الإسلامي، الشريعة.

النص الكامل:

PDF


DOI: http://dx.doi.org/10.33976/iugjsls.v28i3.5714

المراجع العائدة

  • لا توجد روابط عائدة حالياً.


Creative Commons License
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.