جَرِيمَةُ اِسْتِغْلَاَلِ الْأَطْفَالِ جِنْسِيَّاً عَبْرَ الإنترنت دِرَاسَةً فِقْهِيَّةً مُقَارَنَةً مع القانون الوضعي
الملخص
تناول البحث إحدى الجرائم الإلكترونية الخطرة من جرائم العصر التي أفرزتها التكنولوجيا الحديثة وهي جريمة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت؛ وهي تطال أهم شريحة في المجتمع ولا سيما فلذات أكبادنا الذين هم أملنا في المستقبل؛ لذا كان لزاماً علينا أن نُبين التأصيل الشرعي لهذه الجريمة النكراء وبيان عقوبة فاعلها ، ليتسنى لنا التحذير من الوقوع في براثن مستغلي الأطفال، والحد من انتشارها بين أفراد المجتمع الإسلامي للمحافظة على طابعه الملتزم الذي جبله الله على الفطرة السليمة التي تُنكر كل أشكال وصور الاستغلال الجنسي للأطفال. وقد تناولنا مفهوم جريمة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، وأهم أسباب تلك الجريمة، وصورها، وتكييفها الفقهي، وعقوبتها. ولقد توصل الباحثان إلى أن هناك عدة صور لجريمة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت تتمثل في تحريض الطفل على الأعمال الجنسية عبر الإنترنت، وترويج وعرض الصور الإباحية عبر الإنترنت، واستغلال الطفل في أعمال الدعارة عبر الإنترنت، وأن هذه الصور قد تتفاوت عقوبتها حسب تكييفها؛ لأن بعضها يكيف ضمن الجرائم الحدية والبعض الآخر ضمن الجرائم التعزيرية. وأنه يُمكن تكييف الجريمة من ضمن جرائم الفساد في الأرض والتي تتبع جرائم الحرابة المعاصرة إذا ما تحققت فيها مجموعة من الضوابط منها المجاهرة والمغالبة وصولاً إلى ارتكاب المعاصي كالزنا واللواط والتي حددها الشرع بالجرائم الحدية وعيَّن لها عقوبتها.
الكلمات المفتاحية
النص الكامل:
PDFDOI: http://dx.doi.org/10.33976/iugjsls.v30i1.10922
المراجع العائدة
- لا توجد روابط عائدة حالياً.

هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.