مناهج المدارس القرآنية المعاصرة في دولة الجزائر دراسة وصفية تحليلية

د رمضان خميس عبد التواب, خليصة مزوز

الملخص


التعليم القرآني في الجزائر بدأ مع بداية دخول هذا الدين الحنيف إلى هذا البلد الحر، وتطور تطورا ملحوظا عبر الوسائل والأدوات، وامتدت محاضن التعليم القرآني على طول البلاد وعرضها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ووسطا، وتنوعت مناهج تلك المدارس القرآنية لكن مجملها يدور حول ملامح واحدة.
وعُنيت هذه المدارس بترسيخ تلاوة القرآن الكريم وضبط أدائه وحفظه وتنوعت في المقررات المساندة من مدرسة إلى أخرى.
وكان للخطط الماكرة التي وضعها الاستعمار الفرنسي لهذه البلاد أثر في تمدد هذه المدارس؛ فقد رأى أهل الجزائر الأحرار أن الاستعمار يسعى إلى حَسْر القرآن عنهم؛ لتيقنه أن القرآن سر نهضة المسلمين فعملوا هم على خلاف مقصوده وتوسعوا في المدارس القرآنية توسعا شمل كافة مناطق الجزائر حتى والأماكن التي لا تصل إليها وسائل المدنية.
ولقد عرضت لهذه المدارس عقبات حدَّت من نشاطها ومن أهمها: فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر وما بذله من جهد لتجفيف منابع القرآن الكريم؛ فنجحت إلى حد ما ثم تيقظ الجزائريون لها، ومنها منافسة المدارس العصرية والتعليم المدني للتعليم القرآني، ومنها أثر الفرنسة على لغة الجزائر، وضعف التمويل وقلة الجهات الخيرية الداعمة، وعلى الرغم من هذا هناك حلول اقترحتها الدراسة مثل جعل أوقاف خاصة بتعليم القرآن الكريم والمزاوجة بين التعليم العصري والتعليم القرآني وغيرها من المقترحات.

الكلمات المفتاحية


كلمات مفتاحية: منهج -التعليم القرآني- الجزائر

النص الكامل:

PDF


Creative Commons License
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.