موقف الجاحظ (المعتزلي) من الحديث النبوي والصحابة- دراسة نقدية
الملخص
اختلفت الفِرَق المنتسبة إلى الإسلام في تعاملها مع السُّنَّة النَّبوية ورُواتها، بناء على أصولهم ومنطلقاتهم العلمية، وكانت من هذه الفِرَق المعتزلة، الذين ظهروا في القرن الثاني الهجري على يد واصل بن عطاء المعتزلي، فانفردوا عن أهل السُّنة والجماعة بأقوالٍ وآراءٍ خاصة بهم في العقائد وغيرها، منها مسألة القول بخلق القرآن، وأصولهم الخمسة في العقيدة، ثم انفردوا بآراءٍ حول التعامل مع الصحابة والسُّنة النَّبوية، فخرجت لهم آراء انتقدوا فيها بعض الصحابة، ومنهم مَن قام بتكفير بعضهم الصحابة أو تفسيقهم، كما تشدَّدوا في مسألة العمل بأحاديث الآحاد، والاقتصار على المتواتر، حتى افترقت المعتزلة على اثنتين وعشرين فرقة، وكان منها فرقة الجاحظية التي تنتسب إلى أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ الكناني؛ الأديب المعروف، تلميذ النظَّام والعلَّاف، فأسَّس لنفسه فِرقة في المعتزلة، وانفرد عن غيره من أساتذته بآراء في العقيدة، والصحابة والتعامل مع السُّنة النَّبوية، وأقف في هذا البحث مع آراء الجاحظ في التعامل مع الحديث والصحابة، ونظرته لهم، من خلال استنقراء آرائه من مصنفاته الخاصة، وليس نقلاً عن غيره، ثم تحليل ونقد هذه الآراء نقداً علمياً موضوعياً قدر الإمكان، والوقوف على أهم أقواله وآرائه؛ خاصة في تكفير بعض الصحابة، وعرض الحديث على القرآن ولزوم موافقته.
الكلمات المفتاحية
السنة النبوية، الحديث والصحابة، الجاحظ وعلم الحديث، المعتزلة.
النص الكامل:
PDF
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.