مقاصد الاعتقاد بصفات رب العباد (اليدان، القبضة، الضحك)

الملخص

قد أصبح التفكر في العناية بالجانب العقائدي في الاسلام حتما لازما، ووجوب تفعيل الفكر المقاصدي لإحياء العقائد الإيمانية في نفوس المسلمين، فقضية "المقاصد" لَتَستَحِقُّ من كلِّ مسلم أن يتعلَّمها وأن يعلِّمها؛ لأن الله تعالى إنما شرّع الأحكام لغاياتٍ يُرِيدها، وكمالات تصلح عليها حال الشعوب، في الفكر أي الاعتقادات وفي العمل أي الأحكام العملية. وفي بحثنا هنا نتناول مقاصد الايمان بمفصل عظيم الأهمية ندرك فيه سر الطمأنينة في الدنيا والنجاة في الآخرة وهو صفات الله تعالى، عبر تقصينا لمقاصدها، فالبحث في صفات الله تعالى (اليد واليدان والقبضة والكف والساق، والاستواء والنزول، وصفات الحب والضحك والبشبشة والعدل ... ) إنما ترشد سلوك العبد وتقوّم فعالياته حركة وسكونًا في طاعة الله خوفًا من غضبه، وطمعًا في رحمته وأملًا بكرمه في غفرانه. فالأمة في حاجة شديدة لتذكيرها بمقاصد عقائدها، بالقدر الذي يعصمها من الزلل وهدايتها من التيه في دروب العصر ويردُّها الى دينها الحق .