الترتيب الزمني للحديث

الملخص

تناولت هذه الدّراسة مسألة ترتيب الأحاديث النبويّة ترتيبًا زمنيًّا، وبيّنت الدّراسة المناهج التّي يمكن اعتمادها لهذا التّرتيب الزّمنيّ، كما أنّها وقفت على بعض فوائد التّرتيب الزّمنيّ للرّوايات الحديثيّة. وقد تطرق البحث للقرائن التّي يمكن الاستعانة بها لترتيب الرّوايات زمنيًّا.
وقد أظهرت الدّراسة إمكانيّة ترتيب الرّوايات زمنيًّا لكن بشكل عام وليس بشكل دقيق، وأنّ نسبة الرّوايات التّي يمكن تحديد زمنها يقينًا بدقّةٍ هي نسبةٌ ضئيلةٌ جدًا لا تتعدى 2.4%، وأن ما يقارب 49% تعدّ أحاديث مطلقةً وعامةً لا يسهل تحديد زمنها بدقّةٍ، وأنّ ما يقرب من 50% يمكن تحديدها تحديدًا عامًّا. وخلصت الدّراسة إلى أنّ هذا الأمر مقصودٌ وذو دلالةٍ ؛لأنّ من أهمِّ أدوار السّنّة النّبويّة أنها مبيِّنةٌ للقرآن الكريم، ولذا ينبغي أنْ تصلح نصوصها لكلّ زمانٍ ومكانٍ كما القرآن الكريم. وبيّنت الدّراسة أنّه يمكننا القيام بترتيبٍ عامٍ للأحاديث مستخدمين عددًا من القرائن.
كما طرحت الدّراسة نماذج لمرويّاتٍ حديثيّةٍ يُمكن أنْ تضيف معلوماتٍ لأحداث السّيرة النّبويّة، ونماذج لما يمكن أنْ ترفده الرّوايات الحديثيّة للسّيرة النّبويّة.