أزمة التفاهم في أحد العقيدة الإسلامية ، حقيقتها ومظاهرها ... أسبابها ووسائل الوقاية - دراسة تحليلية شاملة
الملخص
الفهم المأزوم يؤدي إلى نتيجةٍ مأزومةٍ قطعاً، ومن ثمَّ صدور أفعال وتصرفات مأزومةٍ والعكس صحيحٌ تماماً، إذ لو امتلكت المفاهيم منهجاً عقليَّاً سليماً، فإنَّها بموجبه تستطيع أن تمحِّص الحق من الباطل، والصحيح من السقيم، من هنا يتضح لنا أنَّ ثمَّة تفاوت في المفاهيم، هذا التفاوت يفرض على من أراد أن يحقق الغاية من خلق الله تعالى له على هذه الأرض، والمتمثلة في القيام بمهمَّات الخلافة فيها، أن يحرصَ الحرصَ كلَّه على أن يكون من أصحاب المفاهيم السليمة حيث الانشراح والارتياح، والأمن والأمان والاطمئنان، وإلا فالضيق، والعسر، والفوضى والتوتر، والاضطراب من هنا فإن اختيار الباحث هذا الموضوع للكتابة فيه، إنما هو من أجل الإسهام في تصحيح الخلل في التصورات والمفاهيم، كل ذلك من خلال تجلية وتوضيح أزمة الفهم، سيراً على منهج سيدنا حذيفة الذي كان يسأل رسول الله عن الشر مخافة أن يدركه، وفي ذلك يقول أبو فراس الحمداني:
عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِّ لَكِــــــــــــنْ لِتَوَقّيــــــــــــــــهِ
وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الشّـرَّ منَ النـــاسِ يقعْ فيــــــــــــــــهِ
لا سيَّما وأنَّ الأمَّة الإسلاميَّة تمرُّ اليوم بلحظات فاصلة في تاريخها المعاصر، إذ تعصف بها موجهة عنيفة من الآراء المعكوسة، والأفكار المنكوسة، لذلك كان لابد من دراسة ظاهرة أزمة الفهم، دراسة علميَّة معمَّقة تزيل الغموض وتحرر الآراء من انعكاستها والأفكار من انتكاستها وتضع العلاج الملائم في إطار المقاصد العليا للعقيدة الإسلاميَّة، والتي تتسق معها الاتساق كلَّه المفاهيم الصحيحة، والآراء السديدة.
عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِّ لَكِــــــــــــنْ لِتَوَقّيــــــــــــــــهِ
وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الشّـرَّ منَ النـــاسِ يقعْ فيــــــــــــــــهِ
لا سيَّما وأنَّ الأمَّة الإسلاميَّة تمرُّ اليوم بلحظات فاصلة في تاريخها المعاصر، إذ تعصف بها موجهة عنيفة من الآراء المعكوسة، والأفكار المنكوسة، لذلك كان لابد من دراسة ظاهرة أزمة الفهم، دراسة علميَّة معمَّقة تزيل الغموض وتحرر الآراء من انعكاستها والأفكار من انتكاستها وتضع العلاج الملائم في إطار المقاصد العليا للعقيدة الإسلاميَّة، والتي تتسق معها الاتساق كلَّه المفاهيم الصحيحة، والآراء السديدة.
الكلمات المفتاحية
الفهم السليم، الفهم المأزوم، الانفتاح، الانغلاق
النص الكامل:
PDF
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.