تكامليّة العلاقة بين نظريّة النظم للجرجاني ونظريّة نظام القرآن للفراهي

Abeer A. Al-Hanaifa, Suleiman M. Al-Dakour

الملخص


يهدف هذا البحث إلى الإجابة عن سؤال رئيس، وهو: ما أوجه التكامل بين نظرية النظم للجرجاني ونظرية نظام القرآن للفراهي؟ وما آفاق التكامل بينهما؟ وقد وظّف في سياق الإجابة عليه كل من المنهج التحليلي الاستنباطي، والمنهج المقارن؛ حيث تفكيك ما قرّره الجرجاني والفراهي حول نظريتهما؛ لاستنباط معالمهما الأساسية، ومن ثمّ إجراء مقارنة بين تلك المعالم لإيجاد أوجه التكامل الحاصلة، وآفاق التكامل التي يمكن تحقيقها. وقد خلص البحث إلى جملة من النتائج، كان من أبرزها:

أولًا: أنّ نظرية نظام القرآن جاءت مكمّلة لنظرية النظم، فحققت بذلك صورة متكاملة حول إعجاز القرآن الكريم، وقد جاء ذلك التكميل والتكامل وفق أصول مشتركة، وهي: النظرة الكلية الشاملة، والعلاقات الوظيفية، والدقة البالغة في الترتيب، ووحدة التركيب وتكامله، ووحدة المعنى وتكامله، ودلائل النظم والنظام، وأداة كشف النظم والنظام.

ثانيًا: أنّ من أبرز آفاق التكامل التي يمكن تحقيقها بين النظريتين أن ننهض بمهمة بيان وجه الإعجاز في ترتيب القرآن لحقائقه ومعارفه، كما فعل الجرجاني عندما بيّن وجه الإعجاز في نظم ألفاظ القرآن وتراكيبه، وذلك بتأسيس عناصر منهجية التكامل المعرفي كما يقدمها القرآن الكريم وبيان وجه تفردها، استكمالا لنظرية التكامل التركيبي التي أسّسها الجرجاني موضحًا وجه تفردها.


الكلمات المفتاحية


النظم، نظام القرآن، الجرجاني، الفراهي.

النص الكامل:

PDF


Creative Commons License
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.