أسباب رواية آحاد الصحابة للحديث الذي صدر في جمع منهم
الملخص
تناولت الدراسة مسألة الأحاديث التي صدرت عن النبي صلى الله عليه وسلم في جمع من الصحابة، ورواها آحادهم ولم يروها الجم الغفير منهم. وهذه الصورة من الرواية كانت مدخلًا للتشكيك ببعض الأحاديث الصحيحة وسببًا للطعن فيها؛ بحجة أنها لو صحت لرواها العدد الكبير ممن سمعها وتلقّاها.
وظهر من البحث أنّ الصحابة الذين نهلوا من علمه صلى الله عليه وسلّم وتحملوا حديثه كانوا أصنافًا؛ منهم المكثر ومنهم المقلّ، وأنّ بعضهم لم يؤدّ شيئًا مما تحمله عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، بسبب وفاته في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم، أو لقصر حياته بعده عليه الصلاة والسلام.
وتعرّضت الدراسة للأسباب التي أدّت إلى رواية آحاد الصّحابة للأحاديث التي حدّث بها الرسول صلى الله عليه وسلّم في جمع منهم، وتوصّلت الدراسة - بعد التحليل والمناقشة - إلى عدد من النتائج، أهمها أنّ الرواية في أصل نقلها تقوم على خبر الآحاد، وأنه لا يشترط في قبولها التواتر أو الشهرة، وإنما الشرط في ذلك صحتها وصحة نقلها، وأنّ رواية آحاد الصحابة للأحاديث التي صدرت في جمع منهم لها أسباب معقولة ومقبولة، وأنّ هذه الصورة من الأداء صحيحة لا طعن فيها، ولا يلحق بها عيب أو شبهة.
الكلمات المفتاحية
النص الكامل:
PDF
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.