آثارُ الصَحابِيّاتِ عَلَى اِمْتِدادِ جُغْرافِيَّةِ العالَمِ الإِسْلامِيِّ (دِراسَةٍ تَوْثِيقِيَّةٍ)

الملخص

هَدَفَت هٰذِهِ الدِراسَةُ إِلَى رَصْدِ الاِنْتِشارِ الجُغْرافِيِّ لِلصَحابِيّاتِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنهُنَّ فِي حَواضِرِ العالَمِ الإِسْلامِيِّ، وَتَحْلِيلِ دَوافِعِنَ لِلهِجْرَةِ وَآثارِهِنَّ فِي تَشْكِيلِ المُجْتَمَعاتِ الإِسْلامِيَّةِ، وَاِعْتَمَدَ البَحْثُ عَلَى المَنْهَجِ الاِسْتِقْرائِيِّ لِاِسْتِقْراءِ تَراجِمِ الصَحابِيّاتِ فِي المَصادِرِ التارِيخِيَّةِ، وَالمَنْهَجِ النَقْدِيِّ لِتَحْلِيلِ الرِواياتِ، وَالمَنْهَجِ الوَصْفِيِّ التَحْلِيلِيِّ لِفَهْمِ الأَدْوارِ الاِجْتِماعِيَّةِ وَالدِينِيَّةِ.

وَتَوَصَّلَت الدِراسَةُ إِلَى أَنَّ الصَحابِيّاتِ هاجَرْنَ إِلَى خَمْسَةٍ مِنْ حَواضِرِ العالَمِ الإِسْلامِيِّ، وَهِيَ: الشامُ، وَالكُوفَةُ، وَالبَصْرَةُ، وَاليَمَنُ، وَمِصْرُ، وَمِنْ أَبْرَزِ دَوافِعِهِنَّ لِلهِجْرَةِ الجِهادُ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ وَمُرافَقَةِ الأَزْواجِ وَالأَبْناءِ، وَإِصْلاحٌ ذاتُ بَيْنِ المُسْلِمِينَ، وَكَشَفَتْ هٰذِهِ الدِراسَةُ أَنَّ الصَحابِيّاتِ لَمْ يَقْتَصِرْ دَوْرَهُنَّ عَلَى رِوايَةِ الحَدِيثِ، بَلْ كُنَّ رائِداتٍ فِي بِناءِ الحَضارَةِ الإِسْلامِيَّةِ عَبْرَ بِناءِ الفَرْدِ وَالأُسْرَةِ وَالأُمَّةِ.