أدوات فهم الحديث النّبوي الشريف في ضوء سياقه

الملخص

تتناول هذه الدراسة التعريف بأدوات فهم الحديث النّبوي في ضوء سياقه، ويتدرّج الباحث ببيان معنى الأداة، ثم فهم الحديث، ثم السياق بمعناه وأنواعه وأهميّته.
وقد اصطلح الباحث في هذه الدّراسة على معانٍ محددة للسياق بأنواعه تتوافق مع موضوع البحث؛ فقصد بالسياق الخاص: مجموع الأدوات الدّالة على إدراك معناه بألفاظه جميعا، وذكر منها: النّظر في السّياق بتمامه، وجمع روايات الحديث الواحد، ومعرفة سبب ورود الحديث.
وقصد بالسياق العام: مجموع الأدوات الدّالة على فهم الحديث -الذي هو محلّ النّظر- من خارج ألفاظه. وذكر منها الاستعانة بأمرين: آيات القرآن الكريم، ونصوص السنة النبوية، وذلك بأنْ يكونا مشتركَيْن مع الحديث في سياقه الموضوعي. وقد اعتنى الباحث بأدوات فهم الحديث المشتركة بين السياقين الخاص والعام، وذكر منها مراعاة: اللغة العربية، والعقل السليم، وعلم أصول الفقه.
ويعزّز الباحث عرضه لهذه الأدوات وبيانها بكلام أهل العلم الذين نبّهوا على ضرورة توافرها في فهم النّصوص النّبوية. ويتطرّق البحث إلى الأمثلة التطبيقيّة من الأحاديث النبويّة التي تُظهر الخلل الحاصل في الفهم بسبب عدم اعتبار هذه الأدوات المهمّة في الفهم أو إهمالها.
ومن أهمّ ما توصّلت إليه الدّراسة: أنّ إعمال أدوات الفهم يعين على الوصول إلى المعنى الصحيح لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتصنيف هذه الأدوات بحسب أنواع السياق ينظّم ذهن النّاظر في نصوص السنّة النبويّة.