دراسة حديث الضب وشهادته للنبي ﷺ بالرسالة رواية ودراية
الملخص
لقد يسر الكريم في هذا البحث دراسة أحد الأحاديث التي نُسبت لرسول الله، وهو الحديث المتعلق بالضب وشهادته للرسول بالرسالة، وذلك بتخريجه ودراسة إسناده وبيان درجته من حيث الصحة والضعف والحكم على إسناده للتثبت من نسبته لرسول الله من عدمه، وبيان بعض الأحكام المتعلقة بالضب. ولا شك أن لانتشار الأحاديث المكذوبة ونسبتها لرسول الله خطورة كبيرة وآثار سيئة عند من اعتقد صحتها وعمل بها، لما يترتب على ذلك من الابتداع في الدين، ورد صحيح السنة تمسكاً بما اعتقد صحته وهو موضوع مكذوب على رسول الله. بالإضافة لخطورة الكذب على الرسول فهو سبب لدخول النار يقول: «من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار". وقد سلكت الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي الاستنباطي. وكان من نتائجها: أنه لم يثبت كلام الضب لرسول الله وشهادته له بالرسالة، فالحديث موضوع لا تصح نسبته للرسول ولا الاستدلال أو الاستشهاد به. وإسناده شديد الضعف، مداره على محمد بن علي بن الوليد السلمي وهو منكر الحديث. يجوز أكل لحم الضب، حيث أُكِلَ بحضرة النبي وعلى مائدته وأقر الصحابة على ذلك، مع أنه لم يأكله، ولم يعب على من أكله، وعلل ترك الأكل منه بأنه لم يكن بأرض قومه فنفسه تعافه. وقد أوصت الدراسة: بضرورة دراسة الأحاديث التي يتداولها الناس وبيان صحيحها من سقيمها، وبيان عِظم الكذب على الرسول بنقل ما لم يصح ونسبته إليه، والاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها للحفاظ على السنة الصحيحة ونشرها بين الناس، والقيام بدراسات علمية تثبت أو تنفي ما يذكره العامة من فوائد لأكل لحم الضب والعلاج بدمه.
الكلمات المفتاحية
دراسة، حديث، الضب، الجحر.
النص الكامل:
PDF
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.