القدرة وتأثيرها على الفعل عند الجويني في ضوء معتقد ابن تيمية

إيمان أبو مصطفى, جابر زايد السميري

الملخص


إن هذا البحث المسوم ب "القدرة وتأثيرها على الفعل عند الجويني في ضوء معتقد ابن تيمية"
يبرز أن القدرة لها تأثير على الفعل وفق ما ذهب إليه الإمام الجويني -حمه الله- في آخر حياته ووفق عقيدة الإمام ابن تيمية -رحمه الله- .
فالحديث عن القدرة وتأثيرها على الفعل عند الإمام الجويني يتمثل من خلال بيان معتقده في القدرة، وهل لها تأثير على الفعل أم لا؟ وذذلك من خلال مرحلتين، فالإمام الجويني كانت له تجربته الخاصة في العقائد وخاصة مسائل القدر، ونجدها مغايرة لغيره من علماء الأشاعرة، فقد كانت عبارة عن مرحلتين هامتين في حياته، تمثلت المرحلة الأولى باعتقاده بمعتقدات الأشاعرة وتقديمه العقل على النقل في الاستدلال، وفي تلك المرحلة فقد نفى الجويني أي تأثير للقدرة على الفعل وقد ذكر ذلك في كتابه الإرشاد والشامل، بينما نجده في المرحلة الثانية من حياته فقد تُوجت بالرجوع إلى مذهب السلف، والاستدلال بنصوص الكتاب والسنة وتقديمها على العقل، فهي تعتبر صمام الأمان للبشرية جمعاء، وفي هذه المرحلة عندما تقرأ للإمام الجويني فكأنما تقرأ لعالم آخر، ويظهر ذلك من خلال كتاب النظامية فقد اختلفت آراء الجويني عما كان يعتقده من قبل في كتبه السابقة، فقد تحول إلى نقيض مذهبه القائل بعدم تأثير القدرة في الفعل إلى القول بتأثيرها على الفعل والمقدور، وهو بذلك قد وافق ما عليه الإمام ابن تيمية من إثبات أن القدرة لها تأثير على الفعل، لكنها غير مستقلة بالتأثير بل تتوقف على أسباب هيأها الله لحدوث الفعل،الفعلوهذا البحث يبين كلا المرحلتين.

الكلمات المفتاحية


الجويني – ابن تيمية – القدرة – التأثير – الفعل.

النص الكامل:

PDF


Creative Commons License
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.