موقف سيبويهِ مِنْ عواملِ النُّموِّ اللُّغويِّ السَّبعةِ

حيدر أحمد القاضي

الملخص


يتناولُ هذا البحثُ سبعةً من عواملِ النُّموِّ اللُّغويِّ وموقفَ سيبويه منها، كان أوَّلَها الإبدالُ، والَّذي يعدُّ من أقوى العواملِ الَّتي تعملُ على حفظِ لغتنا العربيَّة، والإبدالُ مِنَ الظَّواهر الَّتي عَرَفَتْها لغتُنا العربيَّةُ. فقد عَقَدَ سيبويهِ بابينِ في الإبدال، أحدَهما خصَّصهُ للعربيَّة، والآخرَ خصَّصهُ للُّغة الفارسيَّة. وهو مِنَ القائلين بوجودِهِ في العربيَّة.
وأمَّا عن العاملِ الثَّاني، فهو القلبُ المكانيُّ، وهو نوعانِ في العربيَّة، قياسيٌّ واعتباطيٌّ (Arbitrary)، أنكرَ سيبويه الأوَّل، وقال بوجود الثَّاني في العربيَّة. وأمَّا النَّحت (العامل الثَّالث)، فقد أشارَ سيبويهِ إليه إشارةً صريحةً دونَ أنْ يسمِّيَهُ، ومثَّلَ له، ولكنَّه لم يتوسَّعْ في استخدامِهِ. وجاءَ رأيُ سيبويهِ في الاشتقاق (وهو العامل الرَّابع) مقتضبًا، إذا قارنَّاه بموقف العلماء الَّذين جاءوا بعدَهُ. وفي العاملِ الخامسِ يتَّضحُ لنا أنَّ سيبويهِ كانَ من أوائل النُّحاةِ الَّذين التفتوا إلى التَّعريب وتحدَّثوا عنه. وفي العاملِ السَّادسِ يتَّضحُ موقفُهُ مِنَ القياس، فقد أجازَهُ على ما تكلَّم به العربُ من صيغة (مَفعْلَة). وأمَّا عَنِ العامل السَّابع، وهو الارتجالُ، فالأعلامُ إمَّا منقولةٌ وإمَّا مرتجلةٌ، يرى سيبويهِ أنَّ الأعلامَ كلَّها منقولةٌ، وليستْ مرتجلةً إلَّا لفظَ الجلالةِ (الله)، فهو مُرتَجَلٌ في بعضِ أقوالِهِ.

الكلمات المفتاحية


الإبدالُ، القلب المكانيُّ، النَّحت، الاشتقاق، التَّعريب، القياس، الارتجال، نمو اللُّغة، سيبويه.

النص الكامل:

PDF


Creative Commons License
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.