استحقاق الدولة وقضايا الحل النهائي القدس في قضايا الحل النهائي

نعيم سلمان بارود

الملخص


الملخص : كانت القدس بالنسبة للفلسطينيين وما زالت وعلى مدى العصور أمراً حيوياً وجوهرياً، وهي أحد المحددات الأساسية للهوية الفلسطينية وللثقافة العربية والإسلامية، أما الإسرائيليون فيزعمون أنهم بحاجة إلى القدس باعتبارها جزءاً أساسياً من الحلم الصهيوني، وأنها هي التي غدت الهوية اليهودية على مدى ألفي عام، وهم يتشبثون بالقول بأن القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية لإسرائيل الأمر الذي يجعل عملية التسوية في النهاية أمراً معقداً ومحفوفاً بالصعاب. ومن هذا المنطلق بات المشهد السياسي لمدينة القدس مشهداً ضبابياً تتقاطع فيه المصالح وتتعدد فيه وجهات النظر وتنعدم فيه الرؤية. وعلى ذلك أصدرت إسرائيل مجموعة كبيرة من اللوائح والأنظمة والقوانين والقرارات، وقامت بسلسلة من الإجراءات الاستيطانية وأحدثت انقلاباً ديموغرافياً، وشرعت في بناء الجدار وسحبت هويات المقدسيين، وفرضت طوقاً شاملاً على جميع مناطق القدس، كل ذلك جاء من أجل تأخير النظر والتفاوض حول القدس وتأخيرها لقضايا الحل النهائي من أجل أن تكسب إسرائيل الوقت للسيطرة على ما تبقى من المدينة. في المقابل فإن المفاوض الفلسطيني تنازل عن بعض أحياء القدس ورضي بالأمر الواقع وتحت الضغط قَبِلَ بمبدأ (إنقاذ ما يمكن إنقاذه)، وهذا في حد ذاته مرفوض بجميع المستويات، ويعتبر خطيئة سياسية وأخلاقية وقانونية يجب أن يتحمل المفاوض الفلسطيني وزرها ويجب أن يَثْبُت على حقه في القدس كل القدس. كما يجب على إسرائيل أن تتخلى عن فكرة أن القدس العاصمة الأبدية والموحدة للشعب اليهودي وأن تعيد الحقوق كاملة في كل القدس، وأن يعود المقدسيون إلى القرى التي هُجِّروا منها قسراً في حرب عام 1948م، وعليها أن تقوم بتفكيك المستوطنات وإخراج المستوطنين، وإعادة الأرض إلى أصحابها.

النص الكامل:

PDF (English)


Creative Commons License
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.