الأبعاد التاريخية والسياسية للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني
الملخص
الملخص : إن الحديث عن الأبعاد التاريخية والسياسية للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، يُعد من الدراسات الجادة والمهمة في تاريخ القضية الفلسطينية. ورغم أن الكثيرين تناولوا هذه القضية بأبعادها المختلفة، فيبقى للبعد التاريخي أهميته، وذلك للحفاظ على جذوتها إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، أسوة بشعوب العالم عامةً وشعوب منطقة الشرق الأوسط خاصةً. ومن هذا المنطلق ارتأينا تناول الأبعاد التاريخية تلك في محاولةٍ متواضعة، لكي يبني عليها الباحثون فيما بعد. فالقضية الفلسطينية في مجملها قضية حقوق وصراع وجود وبقاء وطني. وامتداداً لهذا الوصف يمكن القول إن قضية فلسطين قضية شعب سُلِبَ حقه في مرحلة تاريخية معينة، وحيل دون استرداد وممارسة حقوقه القومية في مراحل تاريخية لاحقه. وبسبب هذه الخاصية المميزة للقضية الفلسطينية؛ فإن قضية فلسطين تُعتبر من القضايا والنزاعات الدولية التاريخية الممتدة والمركّبة. فتنفرد هذه القضية بأنها نتاج تفاعل وصراع إرادات دولية وإقليمية، أو بعبارة أخرى نتاج علاقات قوة غير متوازنة بين الإرادة الدولية والإرادة الإقليمية السائدة في كل مرحلة تاريخية. مما ترتّب عليه تسوية المسألة اليهودية على حساب الحيلولة دون ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة تاريخياً. وقد خلُصت الدراسة إلى أن تسوية القضية الفلسطينية تسوية حقوقية، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتطورات الإقليمية والدولية. مع التركيز على أن العامل الفلسطيني وجوهرة حقوقه المشروعة، هو العامل الرئيسي والمتغيّر الذي لا يمكن تجاوزه في تحقيق أية تسوية سياسية مستقبلية في المنطقة.
النص الكامل:
PDF (English)
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.