سلطة التحول في القصيدة عند الشاعر أبي نواس
الملخص
الملخص : نعيش مع الشاعر أبي نواس حالة من التحول داخل مقدمة القصيدة، فالقصيدة عنده حالة خاصة من التحول ، في الوعي بالواقع الجديد الذي بدأ يعيشه الإنسان المسلم داخل المجتمع ، بسبب التفاعلات التي دخلته، نتيجة الفتوحات ودخول أجناس أخرى للمجتمع العربي الإسلامي بثقافات جديدة أدت إلى إحداث هذا التحول داخل الوعي العربي . فحاول الشاعر أن يشتق صورة جديدة يبدأ بها قصيدته تتناسب مع هذا التحول.فحلت المقدمة الخمرية مكان المقدمة الطللية . وإذا أردنا الوقوف على أسباب هذا التحول، علينا أن نستشعر التكوين النفسي والاجتماعي والمعرفي الجديد للذات العربية والمسلمة ، وأن نستشعر كذلك- مبدأ التحول الذي حاول الشاعر من خلاله أن ينطلق بالنص إلى فضاءات جديدة عبر عنها من خلال هذه المقدمة ، فحين يستحضر الشاعر الخمر يتصدى لفعل موضوعي جديد، ويطرح اختلافه وأسئلته بصيغ جديدة ومختلفة، خصوصاً وأن الشاعر أبا نواس يتعامل مع فضاء نصه، من مخزون مخيالي عميق ومختلف في امتداده مع التاريخ العمودي والأفقي عن المخزون التاريخي بشقية العمودي والأفقي للشاعر العربي الجاهلي . مع هذا المخزون التاريخي يحاول الشاعر أبو نواس أن يسقط في حركيّته أشكالاً جديدة وضمن إطار جديد يمثل السائد ، ومحاولة من الشاعر أن يدفع المتلقي إلى التساؤل الذي يقود إلى فعاليات فكرية جديدة . يستخدم البحث المنهج التحليلي السيسيولوجي ليقف على أبعاد هذه الظاهرة وأسبابها وأهدافها ، ونستعين أحيانا بالمنهج التاريخي والنفسي لتفسير بعض المواقف على اعتبار أن النص النواسي مليء بالإشارات الجديدة على المستوى الفني والمستوى الموضوعي، ولا نستطيع تفسير هذه الإشارات أو الوقوف على دلالاتها بعيدا عن هذه السياقات.
النص الكامل:
PDF (English)
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.