محتوى مسرحية (محاكمة الرجل الذي لم يحارب لممدوح عدوان) وبناؤها الفني دراسة تحليلية نقدية

بسمة عودة الرواشدة

الملخص


تناولت هذه الدراسة تحليل ونقد محتوى مسرحية (محاكمة الرجل الذي لم يحارب لممدوح عدوان) وبناءها الفني.
مسرحة التاريخ إطار مبتكر اتخذه عدد من الأدباء ملاذاً يبثون في ثنياه معاناة الشعوب من الاستبداد، وهيمنة القوى، فاستحضار التاريخ في ثوب الواقع، يمّكن الأديب من التحرر من القيود الفكرية، والسياسية المفروضة عليه. وأهم الأدباء الذين أخذوا من التاريخ فكرته، ومن الأدب بناءه الفني: (ممدوح عدوان) الذي ارتأى سقوط بغداد حدثا لمسرحيته، (محاكمة الرجل الذي لم يحارب)؛ لأثره البالغ في تدمير أسس الحضارة الإنسانية، ولأن أحداثه تشابه إلى حد كبير أحداث نكبة حزيران عام 1967م. تتبعت الدراسة الأسباب التي جعلت عدوان يّتخذ، المحكمة وأركانها أبطالا لمسرحيته وأغراضه من مؤلفه. تعد مسرحية (محاكمة الرجل الذي لم يحارب) علامة فارقة في تاريخ المسرح السياسي العربي وآدابه لأمور :
¬¬1 . إنها صورت آلام، وكوارث أّن منها المواطن العربي.
2. هذه المسرحية مرآة تعكس إبداع عدوان الأدبي، ونظرته الثاقبة؛ فقد تمكن من تسريب أحداث الحاضر لعمق الماضي ليسير بالاثنين معا فيجعلهما نسيجا واحدا سُداه الحاضر ولحمته الماضي.
3 هذه المسرحية صورة حية لتأثر عدوان بالمسرحي (ببريخت)، ومن أبين أماراته: التغريب المكاني، والزماني، والرواية، وخلق مشاهد قلق يبحث ويفكر .
أبرزت الدراسة فنية عدوان في تعامله مع العناصر الفنية المختلفة، وحللت أسلوبه مفصلة القول في لغته، وكيف وظف الصراع النفسي لشخصياته، توظيفاً لافتا .

الكلمات المفتاحية


أدبية التاريخ، المسرح السياسي، حرب حزيران، صراع طبقي، بريخت.

النص الكامل:

PDF


Creative Commons License
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.