الذوق النقدي والنقد الانطباعي بين النقد القديم والحديث

نبيل خالد أبو علي, محمود محمد العامودي, معاذ محمد الحنفي

الملخص


اعتاد بعض النقاد في العصر الحديث محاكمة التراث النقدي الأدبي عند العرب وفق مقاييس تعميمية، تَسِمه تبعاً لنصوص محدودة ونماذج تقصر النقد عند العرب على الانطباعية والأحكام العابرة ، والملاحظات السطحية المباشرة، منطلقين من رؤيتهم لتقسيم النقد حسب تركيزه على النص أو محيطه إلى قسمين: قسم سياقي وآخر نسقي، ويقصدون بالنقد السياقي: النقد الذي يرى أهمية دراسة النص من خلال السياق الذي أُنتج فيه النص، والذي يُعطي أهمية لدراسة العوامل المؤثرة المحيطة بالنص، وأما النقد النسقي: فهو النقد الذي يُهمل أية عوامل سياقية محيطة بالنص، ويُعطي كل الأولوية للنص، ورأوا أن النقد الحديث بطرائقه ومناهجه الأدبية نقد نسقي لم يتعرف عليه القدماء الذين اعتمدوا الذوق والانطباع للحكم على النصوص الأدبية.
ولأن الذوق النقدي واسع المعنى، غير محدد المعالم، وكان أداة من أدوات الناقد في تناول النصوص– وليس كل الأدوات-، لم يتركه علماء العرب القدماء نهباً لغير الناقد الحقيقي، فعنوا بتحديد مفهوم الذوق في النقد، وقيدوا استخدامه بشروط كثيرة لكي لا يُساء للنقد من خلاله، عدا أنه من الظلم اعتباره أداة الناقد الوحيدة في تراثنا العربي، فالباحث المنصف لا يُمكن أن يغفل تفاوت المنجز النقدي القديم، وتنقله بين عدة مستويات، قد تبدأ بالنقد الذوقي الانطباعي المباشر، ولكنها لا تتوقف عنده، بل تتجاوزه إلى النقد المنهجي الذي يرقى إلى المناهج الأدبية الحديثة أحياناً كثيرة ، كما في كتب الطبقات والموازنات والبحث اللغوي.

الكلمات المفتاحية


الذوق النقدي – النقد الانطباعي – القديم الحديث

النص الكامل:

PDF


Creative Commons License
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.