جرائم القتل: عواملها وآثارها الاجتماعية

منى نمر الشيشنية

الملخص


تعد الجريمة ظاهرة اجتماعية، لها عواملها, وأسبابها, وآثارها على الفرد, والأسرة, والمجتمع، وهدفت الدراسة إلى الكشف عن أسباب جريمة القتل، وآثارها الاجتماعية من وجهة نظر المتهمين بارتكاب جرائم القتل في سجن غزة المركزي، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعة الدراسة الحالية، وطورت استبانة في ضوء الأدبيات السابقة والبحوث ذات العلاقة، حيث كانت الاستبانة في صورتها النهائية عبارة عن (47) فقرة، طبقت على عينة بلغت (155) متهماً بجريمة القتل في سجن غزة المركزي بنسبة (50%) من إجمالي المتهمين، واستردت الباحثة (129) استبانة صحيحة. وجرى تحليل البيانات بالاعتماد على برنامج رزمة التحليل الإحصائي للعلوم الاجتماعية، وباستخدام مجموعة من الاختبارات الوصفية والاستدلالية.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان من أهمها أن درجة تقديرات عينة الدراسة لأسباب ارتكاب جريمة القتل بلغت (64%)، وجاء البعد الديني في المرتبة الأولى بوزن نسبي (71.42%)، يليه البعد الاجتماعي بوزن نسبي بلغ (64.82%)، ثم البعد الاقتصادي بوزن نسبي (62.14%)، وجاء في المرتبة الأخيرة البعد النفسي بوزن نسبي (59.78%). وكانت أكثر الآثار الاجتماعية لجريمة القتل: التفكك الأسري بوزن نسبي (70.24%)، ثم تفشي الإدمان في المجتمع بوزن نسبي (70.24%)، ثم انحراف أفراد الأسرة، وبوزن نسبي (68.54%). كما أوضحت نتائج تحليل البيانات أنه لا توجد فروق بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول أسباب جريمة القتل وآثارها الاجتماعية تعزى لمتغيرات: العمر، والمستوى التعليمي، والدخل الشهري ومكان الإقامة، وصلة القرابة مع القتيل، فقط ظهرت فروق تعزى لمتغير نوع الجريمة. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بأهمية تقديم الإرشاد النفسي والديني للمراهقين حول جريمة القتل وآثارها الاجتماعية، كذلك أوصت بضرورة تقديم المساندة الاجتماعية والدعم النفسي لذوي القتل الخطأ.

الكلمات المفتاحية


جرائم القتل – الاجتماعية.

النص الكامل:

PDF


Creative Commons License
هذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.