مِنَ النّصِّ إلى الخِطابِ: رِحْلَةِ ابْنِ نُباتَة حَظيْرَة الأُنْس إلَى حَضْرَةِ القُدس قراءة سيميائيّة
الملخص
تسْعى هذه الدّراسةُ إلى تقديم مرجعيّةٍ معرفيّةٍ للبحثِ السّرديّ العربيّ وفْقَ أدبيّات فلْسَفةِ الخِطاب المتنوّعة، وذلك بقراءة منهجيّة لسيمياء الخطاب في جنسٍ من الأجناسِ السرديّة في الأدبِ العربيّ وهو جنس الرّحْلة؛ إذ من الممكنِ البحثُ في مدى إمكانيّة اعتبار الرّحلة الأدبيّة جنسًا خطابيًّا يُقرَأ وفْقَ فلسفةِ سيمياء الخطاب. كذلك البحث عن عنصر الحُبكة في الرحلة الّذي عدّه الدارسون عنصرًا ناقصًا في أدب الرّحلات. كما تُقدِّم هذهِ الدّراسة مدى قدرة النّصّ على تقديم السّرد العربيّ القديم في منهجيّة خطابيّة فلسفيّة تُساعِد في فهم معالم النصّ المفقودة خصوصًا الحُبِكة النصّية. تسيْرُ الدّراسة في منهجيّة الوصف التحليلي السيميائيّ في حدود مصطلحات الخطاب الّتي تنوّعت بينَ الدّراسة النسقيّة في تتابع الرّحلة، ودراسة الإنجازات الخطابيّة للجُمل للوصل إلى فهم الدلالة الفكريّة وفق فلسفة الخطاب، وذلك بحدود عنواناتٍ رئيسة موزّعة وفق الآتي: الأوّل، النصّ من القصديّة السرديّة إلى قصديّة الخطاب. الثاني، النصّ الرِّحْليّ: التناص وحجاجيّة الجُمَل. الثالث، خطابيّة المكان والمخزون الدلاليّ. الرّابع، الاستعارات والنسق الخطابيّ. كما طبّق الباحث نموذج الدراسة على نصِّ رِحْلة لابن نُباتة المصريّ معنوّنة بــ: "حَظيْرةُ الأُنس إلى حَضْرةِ القُدس" قامَ بِها ابن نُباتة في حُدودِ النّصْفِ الأوّل من القرن الثّامن للهِجْرة، الرابِع عَشَر مِيلادي.
الكلمات المفتاحية
النص الكامل:
PDFهذا العمل مرخص حسب Creative Commons Attribution 4.0 International License.