دور منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز مكانة التلفاز (اليوتيوب أنموذجاً) -دراسة استقرائية

الملخص

تهدف الدراسة إلى البحث في التحولات التي حصلت على التلفاز جراء تعاظم دور منصات التواصل الاجتماعي وأبرزها اليوتيوب، وما أحدثه من تغيرات في طريقة تعاطي التلفاز مع الجمهور، وكيفية الحفاظ على زخمه من خلال توظيف منصات التواصل ذاتها وتحديداً اليوتيوب وتوفير حيز لها لتتكامل معها. وتقع هذه الدراسة ضمن الدراسات الاستقرائية القائمة على الملاحظة والاستنباط، والتي استندت الى نظرية الحتمية التكنلوجية لمارشال ماكلوهان ومجموعة من المداخل ذات الصلة بالإعلام الجديد مثل مدخل نيغروبونتي وكروسبي. وتتكون الدراسة من 5 مباحث. وعليه فقد خلصت الدراسة الى حقيقة مفادها أن منصات التواصل الاجتماعي وأهمها اليوتيوب، قد ساهمت في الحفاظ على زخم التلفاز واستمراريته وتعزيز حضوره لدى الجمهور بشكل عام والشباب بشكل خاص، الذي يستخدم الاعلام الاجتماعي بشكل واسع. كما وأثبتت الدراسة أن منصات التواصل الاجتماعي هي تطور طبيعي للظاهرة الاتصالية نجمت عن الثورة التقنية الاتصالية، التي تجسدت في الانترنت وقادت الى ظهور الاعلام الاجتماعي التفاعلي الذي لم يهدف الى نفي التلفاز كوسيلة اعلام تقليدية، بل دفعته الى تطوير ذاته ليواكب التحولات الاتصالية.