مقاومة التغريب الاستعماري: تنصيب "الخاضعين للاحتلال" في المركز في رواية "الأزرق بين السماء و الماء" لسوزان أبو الهوى

الملخص

يناقش هذا البحث مصطلح "التغريب الاستعماري" وآثاره السلبية على تصور السكان الأصليين لأنفسهم وأمتهم وهويتهم والعالم الذي يعيشون فيه. ومع ذلك، فإنه يقدم رواية "الأزرق بين السماء والماء" لسوزان أبو الهوى باعتبارها رواية مناهضة للتغريب الاستعماري، حيث توظف و بشكل فعال التاريخ واللغة والإنتاج كأدوات قوية لبعث الروح في الماضي، وتنوير و إحياء الحاضر، و ولادة المستقبل. تبحث الدراسة في الدور الحيوي لهذه الأدوات الثلاثة في حل أزمة الهوية، وإثارة الشعور بالانتماء، وتحفيز تحسين الذات، ومقاومة مشاعر الغربة و التغريب التي يفرضها المحتل. تربط هذه الدراسة فكرة التغريب بموضوعات أدبية مختلفة مثل الهوية، والمنفى، اعادة التوطين، المعاناة، الصدمة، ونزع الصفة الإنسانية. يتم استكشاف الأداة الأولى المناهضة للتغريب الاستعماري، وهي التاريخ، في ضوء نظرية ميشيل فوكو "قولبة التاريخ كأحداث"، والثانية، اللغة، في ضوء آراء جوجي وا ثيونجو حول سياسة اللغة، والثالثة، الإنتاج، في ضوء فكرة كارل ماركس وفريدريك إنجلز عن " الطبقة الاجتماعية الدنيا الخالية من الوعي".