موقف إدوارد سعيد من القضية الفلسطينية دراسة تحليلية

الملخص

تبوأ إدوارد سعيد منزلة فكرية وعلمية متميزة من خلال موقفه من الاستشراق، ومن خلال جهوده الفكرية في التعريف بالمسألة الفلسطينية في الغرب والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وبجانب تأثير أسرته في موقفه من القضية الفلسطينية فقد أثرت أخبار الأحداث المأساوية والنكبات التي مر بها الشعب الفلسطيني في مسيرته وحياته. وقد تميز بمنهجه النقدي الذي لا يجامل فيه، وظل النقد سمة سعيد وهويته وكان يمارسه باعتباره الوسيلة الأهم للإبقاء على الجوهر الإنساني للأشياء، ولإزالة ما يحيط بها من تشوهات وتحيزات وخداع. كان لإدوارد سعيد السبق في الدفاع عن القضية الفلسطينية وإبرازها عالمياً بكتاباته المنافحة عن حقوق الفلسطينيين، وكان صوت العرب الحر، وقلب فلسطين النابض يحاور ويحاضر ويدافع بتفان عن قضايا الأمة العربية المصيرية والتحررية في الندوات والأجندة العالمية والأمريكية على وجه الخصوص. وهكذا لم يزل إدوارد سعيد يقدم للقضية الفلسطينية ويسخر لها فكره وقلمه وجهده، وجاء هذا البحث إسهاماً في بيان تلك الجهود والتعريف بأبرز كتبه ومحاضراته الفكرية ونبذة عن حياته الأسرية ومكانته العلمية والمؤثرات الأسرية والفكرية والتاريخية في موقفه من القضية الفلسطينية.