دور معلم العلوم الشرعية في مواجهة الانحرافات الفكرية العقدية لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر معلمي العلوم الشرعية بمنطقة عسير

الملخص

هدفت الدراسة للتعرف إلى دور معلم العلوم الشرعية في مواجهة الانحرافات الفكرية العقدية لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر معلمي العلوم الشرعية بمنطقة عسير. وتكونت عينة الدراسة من (120) معلماً للعلوم الشرعية من مدينتي أبها وخميس مشيط ، وقد أُختيروا بالطريقة العشوائية الطبقية ، وقد تم جمع بيانات الدراسة من خلال استبانة قام الباحث بتصميمها تكونت من (24) فقرة، كما تم التأكد من صدقها من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين في الجامعات السعودية، وفي التعليم العام لمعرفة مدى مناسبتها لغرض الدراسة؛ وللتأكد من سلامتها اللغوية، وكما تم التأكد من ثباتها بطريقة الاتساق الداخلي للفقرات باستخدام معادلة (كرونباخ ألفا)، حيث بلغ معامل الثبات (0.87) . وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أنّ توظيف الأنشطة المدرسية له دور بارز في مواجهة الانحرافات الفكرية العقدية لدى الطلاب، من خلال استضافة بعض العلماء والمتخصصين الشرعيين في المدرسة، لمناقشة الطلاب عن المستجدات الفكرية وعلاقتها بالعقيدة، كما كشفت نتائج الدراسة أنه يقع على عاتق معلم العلوم الشرعية مسؤولية عظمى في توحيد الصف وجمع الكلمة والبعد عن إثارة الفتن، وقد أكدت الدراسة على أهمية حسن الظن بالمسلمين وعدم التسرع في إطلاق الأحكام على آحاد الناس، وعلى أهمية مراعاة المرحلة العمرية للطالب في النصح والتوجيه واختيار الأسلوب الحسن في الحوار، ومناقشة الانحرافات الفكرية العقدية لدى الطلاب، والعمل على دراسة أسبابها ومعالجتها بالحكمة والموعظة الحسنة. وفي ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحث بضرورة تفعيل معلم العلوم الشرعية للأنشطة المدرسية وتعدد مجالاتها بما يكفل للطلاب المشاركة فيها، وبما يساعد معلم العلوم الشرعية على الالتقاء بطلابه، وتضمين مقررات العلوم الشرعية أبرز شبهات المناهج الفكرية العقدية المنحرفة، ومناقشتها بأسلوب السؤال والجواب، وطرح الاشكالات المتولدة منها حتى يكون الطالب على بصيرة من أمره، كما يوصي كذلك بتفعيل دور الشراكة بين المؤسسات التعليمية والتوجيهية الرسمية، كالمدارس وفروع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد و فروع الرئاسة العامة للأفتاء بهدف توجيه الشباب ومناقشتهم وتحصينهم من المناهج الفكرية العقدية المنحرفة.