القيادة الهيكلية مقابل القيادة بالعلاقات في المؤسسات الحكومية الفلسطينية: المجلس الأعلى للشباب والرياضة أنموذجاً
الملخص
الملخص : يهدف البحث إلى تحليل أنماط القيادة السائدة لدى عينة من المديرين العاملين في المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة في ضوء قيمهم الثقافية. اعتمدت الدراسة تساؤلا رئيسا مفاده "هل يميل المديرون في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ولأسباب ثقافية، إلى الاهتمام بالعمل والأداء أكثر من الاهتمام بالعلاقات والعاملين" ؟. ولغرض تحقيق الهدف الرئيس للبحث والإجابة عن تساؤلاته أعدت استبانة اشتقت متغيراتها بعد مراجعة معمقة للأدبيات ذات العلاقة ووزعت على المديرين كافة، من فئة مدير ومدير عام، في المجلس الأعلى للشباب والرياضة وعددهم (55) مديراً. توصلت الدراسة إلى نتيجة رئيسة مفادها أن المديرين في المجلس الأعلى للشباب والرياضة يميلون إلى تبني نمط القيادة الهيكلية، بسبب ميلهم للاهتمام بالأداء بشكل أكبر من الاهتمام بالعاملين (القيادة الإنسانية). كما تبين أنه لا يوجد فروقات في ميل المديرين إلى تبني نمطي القيادة (الهيكلية والإنسانية) تبعاً للمتغيرات: العمر، المؤهل العلمي، التخصص، الموقع الإداري، الأقدمية في المجلس، وأن الفروقات كانت بحسب متغير الجنس فقط؛ أي أن الذكور كانوا أكثر ميلاً لتبني نمط القيادة الهيكلية مقارنة بالنساء. أوصت الدراسة بأن التحول المطلوب في أنماط القيادة يمكن أن يتم من خلال إحداث تغيير ثقافي وقيمي للمديرين والاستفادة من الأساليب الإدارية السائدة في ثقافات أخرى، للتمكن من مواجهة التحديات في بيئة الأعمال